Thursday, February 18, 2010

حوار مع خيالي




أنا :: لماذا لم تعد خيالي ..؟

خيالي :: لأنكِ .. لستِ في الخيال

أنا :: ولكنني .. آراك واستمع لك .. وأحاورك واستمد قوتي منك
خيالي :: أنا مجرد خيال

أنا :: هل تعني أن كل حواراتي معك غير حقيقية؟

خيالي :: أنا مرحلة من فكرك ولست حقيقة

أنا :: لماذا تصر على هجراني ..!!؟

خيالي :: انتهي وقتي معك .. وعلي الانتقال إلى الواقع

أنا :: ولكنك لا تعرف .. كم غيابك يسحب ثبات أقدامي

خيالي :: لا اعتقد .. أن غيابي .. له أثر في حياتك .. فأنا مجرد خيال
أنا :: حياتي لن تكون بنفس القيمة .. فوجودك هو أكسيجينها

خيالي :: لم اقصد يوماً .. أن اتسبب في ضيق أنفاسك

أنا :: اكرر .. لست مصدر لضيق النفس .. فأنت .. الهواء نفسه

خيالي :: لن يحدث لكِ أي ضرر لو اختفيت من حياتك .. ثقي بكلامي

أنا :: ثق أنت بمكانتك لدي ..فقدت الرغبة في الحياة .. فلا حياة بدون خيالي

خيالي :: هراء !! الحياة مستمرة .. وانتهى دوري

أنا :: نعم الحياة قد تستمر بدوني .. وحياتي لن تستمر بلا خيالي

خيالي :: لا أملك المزيد لكِ .. ورحيلي أزف .. فلا ترهقيني

أنا :: وأنا أيضا .. جاء وقت رحيلي .. فلا عيش في دنيا بلا خيالي

خيالي :: هذه مبالغة واضحة .. وتهديد أرفضه

أنا :: لا أبالغ .. من الخيال ما ذبح .. وها أنت تذبحني

خيالي :: لستِ ضعيفة .. وستضحكين على نفسك بعد رحيلي .. أنا خيال ولست حقيقة

أنا :: أصبحتَ في حياتي واقع حقيقي .. استمد منه الرغبة في الحياة

خيالي :: أنا راحل .. وعيشي أنتِ الحقيقة


**


ذهب خيالي .. وقرر الهجران
خانني الوقت .. وغدر بي الزمان
سأذهب إلى اللامكان
حيث لا فرح ولا أحزان
لا عودة .. فقط جثمان
لإنسان
كان

بنت سيف
19/2/2010

Sunday, February 14, 2010

احتضار ..




احتضار ..
الاحتضار مرحلة تسبق الوفاة أو الموت .. أو مرحلة ما قبل النهاية ..
من السهل جداً أن نعرف الكثير من الناس .. فهناك الكثير من من هم حولنا نعرفهم جيداً أو قليلاً .. فنحن نعرفهم .. ولكن كم من الذين نعرفهم هم .. رفاق أو أصحاب أو أحباء ..
تكوين رفقة أو صحبة أو محبة .. ليس بالأمر السهل أو اليسير أو المتاح في كل الأوقات والأزمان أو في مراحل العمر المختلفة ..
تركيبة كل شخصية نعرفها تختلف ..عن غيرها ..
وبعدد الرفاق والأصحاب والأحباب .. لكل منا .. ماتزال شخصية كل منهم مختلفة ..
وما يجعل شخص ما رفيق أو صديق أو حبيب .. هو نوع من الانسجام .. الفكري والعقلي والعمري والروحي ..
فكلُ له تركيبته التي يمكن تندمج بشكل ما مع شخص آخر يكون رفيق أو صديق أو حبيب له..
هناك الصديق .. وهناك الرفيق .. وهناك الحبيب ..
منهم الموجود حولك دائما ..
ومنهم من هو البعيد بالمكان والقريب إلى الروح ..
وأمر النفس مع من تنسجم من رفيق أو قريب أو حبيب .. موضوع شرحه صعب ..
لأن طبيعة العلاقة وظروف إقامتها تحكم نشأتها وقوتها وأهميتها لكل منا ..
وفي كل رفقة وصحبة ومحبة .. هناك طرفان تستمر العلاقة برضاهما ..
يغذيها الفكر والروح الطيبة .. والمتعة .. والندية في التعامل .. المصداقية والاحترام .. كذلك الخير والشر وحتى اختلاف الذوق ..
والحاجة لوجود رفيق لها سبب .. على أن يكون هذا الرفيق ..
له الثقل الذي يعطي معنى للوجود بدل العدم .. وربما ينظر لذلك على أنه مصلحة شخصية ..
ولكنني انظر إليه على أنه حاجة ..
ومن عوامل احتضار الرفقة أو الصحبة أو المحبة .. أو عدم استمرارها ..
فقد أحد الطرفين تغذية هذه العلاقة .. والشعور بعدم الحاجة للاخر ..
ولا اقصد الحاجة المادية .. ولكن الحاجة المعنوية والنفسية والضرورية للعيش في مجتمع مقابل العيش وحيد ..
وبدون قصد أو تخطيط يصبح هناك اتفاق ضمني وغير معلن بين طرفي الرفقة لتستمر وتدوم ..
ومن الطبيعي أن تؤدي بعض الأسباب لاستمرار الرفقة والصحبة .. تدعمها وتقويها ..
وعادة تكون متبادلة وليست مفروضة من طرف على الآخر ..
وأسباب أخرى تؤدي إلى قتل العلاقة وفناءها ..
تحتضر الرفقة أو الصداقة أو المحبة ..
عندما يفقد أحد الطرفين الانسجام مع الطرف الآخر ويرفضه .. مما يؤدي إلى تدهور في أسلوب التعامل الواضح .. يتمثل في السكوت والضيق من الآخر .. وقد يتدهور الأمر إلى حد الشعور بالإزعاج من اي أمر يقوم به الآخر ..
تحتضر الرفقة
عندما يبني احد الطرفين سد وصد ورد في تعامله مع الآخر ..
هنا .. هل يصبح التمسك بالآخر .. هو الحل؟ أم من الأفضل ترك الأمور لتتدهور أكثر ..
بالرغم من أن في كثير من الحالات .. إن لم يكن كلها ليس هناك بدل ولا عوض لها الرفيق ..
تحتضر الرفقة والصداقة والحب والاحترام والكيان ..
عندما يفهم العتب .. على أنه وداع ..
وعندما يفهم الاهتمام والمحبة .. على أنه تملك ..
وعندما يمتنع العقل عن فهم المواقف على حقيقتها ..
وعندما .. يرفض الأطراف التسامح ..

همسة إلى صديقي العزيز
كم افتقدك .. وكم احبك .. وكم افتقد حواراتنا ..
داوي رفقتنا ياصاحبي .. وانقذها من الاحتضار ..
فعندما يغيب الموت صداقة .. لا سبيل لعودتها وتعويضها ..
أتمنى أن تقرأ كلماتي .. وتعود سالماً غانماً راضياً .. رفيقي العزيز ..
بنت سيف
15/2/2010

Tuesday, February 2, 2010

تعبير .. يؤدي إلى سوء تقدير



ساعات الشكل يؤثر على المضمون ..
والناس الله خلقهم .. بأشكال مختلفه ..
منهم الجميل والجميل جداً .. ومنهم الشين والشين جداً ..
ومنهم العادي والنص نص .. في الشكل الخارجي ..
والشكل الجميل .. عادة يعطي انطباع جميل .. وإيجابي ..
والشكل الشين .. كذلك يعطي انطباع حذر أو غير مريح وسلبي ..
لكن تعالوا نشوف دواخلهم ..
الشخص الجميل في الشكل
.. إما يكون حلو بعد من الداخل .. أو شين النفس من الداخل ..
والشخص الشين في الشكل ..
بعد نفس الشيء ..
إما يكون حلو بعد من الداخل .. أو شين النفس من الداخل ..
والشيء نفسه ينطبق على صاحب الشكل العادي ..
يعني جميل أو شين في الشكل .. أو أي كان شكل الإنسان ..
داخله ممكن يكون حلو أو شين ..

طيب .. كيف هي حقيقة الشخص .. لما حد ياخذ عنه فكرة ..؟
الشخص الجميل ..
لوكان جميل فعلا من الداخل ..
بيكون عادي ومتواضع وغالباً خجول وشاكر وحامد ..
لكن لو كان شين من الداخل .. والانطباع عنه إنه حلو من الداخل ..
بيكون مغرور .. ويمكن يطلع سيء جداً .. مثلا كذاب وغشاش ..
والشخص الشين ..
لو كان شين من الداخل ..
بتنطبق عليه الكثير من الأمور السلبية ..
لكن لو طلع وايد جميل من الداخل ..
بيكون صادق وأمين طيب وحكيم ..
بس شكله مخرب عليه .. والناس تعطيه تقدير سيء ..

إيش الحل .. وشتبين تقولين ؟
أبغي اقول .. أن شكل الانسان أي كان .. ما يعكس دواخله ..
والحكم على أي شخص .. بناء على شكله .. قرارغير صحيح .. وممكن يكون ظالم ..
والمطلوب .. التأني في تقدير الأشخاص .. ومب الاعتماد على تعبيراتهم الشكلية .. فقط ..
درس تعلمته من الحياة ..

تحياتي
بنت سيف
1/2/2010