Thursday, February 17, 2011

سيكل حياتي


سيكل حياتي ..

سيكل ( دراجة هوائية) حياتي .. عجيب ..


استخدمت هذا السيكل للمرور في محطات كثيرة من الحياة .. توقفت في بعضها ..
وفي كل المحطات .. ومنها تعلمت الكثير الكثير .. معلومات حتى لو لم استخدمها .. ولكن يكفي أنني تعلمت منها ..

لغة الموضوع من بعد هذه المقدمة ستكون بالعامية ..
ساعات أحس اللهجة العامية .. أفضل في توصيل اللي في الخاطر ..


على طاري السيكل .. كان حلمي وأنا صغيرة .. وأنا عمري 10 سنوات إن يكون عندي سيكل .. الصراحة كان مهم عندي إن يكون عندي سيكل .. (بو عجلتين) ..

وبعد حنة وصياح كثيرين .. اشترى لي الوالد سيكل ذهبي باسود ..
كنت متخيلة إني باسوقه في الفريج .. ولكن الصدمة الكبرى كانت .. من الوالدة .. لم تسمح لي بذلك .. "لا .. وألف لا .. بتسوقينه في الحوش .. بس .. ومافي طلعة في الشارع!!"
سالفة اعتراضية في الموضوع ..


نرجع لسالفة السيكل ومحطات حياتي .. اللي توقف فيها سيكلي ..
سميته "سيكل حياتي .. لأن السيكل يمشي بسرعة بطيئة ..
محطاتي عبارة عن اكتشافات بسيطة .. وكنها عميقة في الحياة .. خذت وقت طويل مني لأفهمها ..

احط لكم بعض محطاتي ..


المحطة الأولى .. العلم

بدون العلم .. والتعلم .. تكون الحياة صعبة جداً ..
العلم سلاح .. إذا امتلكته .. لا أحد يستطيع .. نزعه منك ..
كل شي ممكن يروح منك .. المال والعيال والأصدقاء .. إلا علمك ما يروح ولا يمكن تخسره ..


المحطة الثانية .. الحقيقة

الحقائق لا يمكن تغييرها .. بمعنى .. ما نقدر نقول إن درجة غليان الماء 50 درجة .. لأنها غلط وغير عن الحقيقة ..
اكتشفت .. إن بعض الحقائق مفيدة .. وبعضها ما له لازمة .. وبعضها يخوف ..
لكن الاكتشاف الأكبر .. إن معاناتنا كثيرا .. غالبا هي بسبب الحقيقة ..
المحطة الثالثة .. القدرات

القدرات .. والإمكانيات .. هي حدود للأفراد .. بعضها حقيقي .. والبعض الآخر احنا رسمناه لأنفسنا ..

المحطة الرابعة .. الموت

أول مرة اكتشفت .. ايش يعني موت .. لما توفت جدتي أم أبوي .. ولحقتها بسنة جدتي أم أمي .. الصراحة خفت .. كنت صغيرة .. وكنت افكر .. ايش بيصير في أمي وأبوي .. وكيف بتتأثر حياتي ..
وبعد عمر طويل توفي الوالد .. وعرفت مع موته .. معنى الحزن الحقيقي .. كان وضع صعب جداً
ووراها توالت الوفيات .. ودخلت في ثقافات كثيرة نتيجة الموت والعزا .. خبرة الموت .. أوجدت في نفسي .. ثقافة كبيرة ..
كيف ممكن تنقلب حياة الإنسان .. راس على عقب .. بسبب الموت .. كيف الموت لما ياخذ الأحباب يكسر النفس والقلب ..
لكن أكثر شيء تعلمته من الموت .. إني اقول .. الحمدلله على كل حال .. لله ما أعطى ولله ما أخذ..

محطات كثيرة في حياتي ..
أحلاها .. محطة الحب .. وهي سر من أسراري .. ما راح أبوح به لكم ..
لكن باختصار .. الحب نعمة .. من نعم رب العباد ..
وإذا تقدر تحب يالقاريء .. فأنت .. انسان بمعنى الكلام ..

ومن المحطات الحلوة في حياتي .. سيكلي وصل لها ..
هي محطة اكتشاف الإمكانيات المدفونة .. مثل الرسم ..
لما تركت الوظيفة .. زاد عندي وقت الفراغ .. حبيت امليه بشي مختلف عن القراءة والكتابة .. فجربت الرسم ..
المفآجأة .. طلع معاي .. لوحات جميلة .. ما تخيلت إني اقدر ارسمها ..


اخليكم .. وبارجع يوما ما .. بمحطات جديدة توقف عندها سيكل حياتي ..

تحياتي لكم ..


بنت سيف
18/2/2011

Tuesday, February 8, 2011

.. ذهول

تدحرجت من على السلم ..
زلت قدمي على عتبته .. فغبت عن الوعي
حدث ذلك بعد أن دخلت في نقاش حاد مع أختيّ اللتين ظلتا يضحكن علي
فخرجت مسرعة لأذهب إلى غرفتي
وعلى السلم حدثت الحادثة

أفقت من غيبة الوعي .. ولكن لم تعد لي ذاكرتي
وفي يوم بارد في مدينة لندن .. وجدت نفسي على كرسي متحرك ذو عجلات
يدفعني رجل من الجنسية الهندية ومعه رجل آخر وسيدة
كنا خارجين من فندق ما
من هم هؤلاء الأشخاص؟ .. تساءلت
ولماذا أنا مقعدة ..؟؟
حاولت الوقوف على قدمي
ووجدتني أستطيع ذلك
فمشيت إلى الرجل الذي بدا لي أنه مسؤول عني
وسألته من أنت؟؟
فلم يرد .. فوجدتني أأخذ منه جواز سفري الذي كان بيده
فآجأني لون الجواز .. فقد كان أسود اللون
هذا ليس جواز سفري الأصلي
بل هو جواز سفر من جنسية مختلفة .. غير جنسيتي الأصلية
خرجت مسرعة من ذلك الفندق
إلى الشارع .. كان الهواء البارد يلسع خدي
ليس معي أي عملة نقدية
فقط معطف خفيف .. وضعت في جيبته الداخلية
جواز سفري ومعه رسالة من الرجل الهندي
وهاتفي النقال .. الذي لا اعلم من أين جاء في يدي

أنا في لندن ..لا أعرف كيف .. ولكن اتذكر أن لي قريبة تسكنها
طلبتها آملة أن يرن هاتفها
الحمدلله .. إنه يرن .. ردت علي فرحة
قلت لها بقلق واضح "احتاج مساعدتك .. تعالي خذيني من أمام المحل الشهير المعروف بلندن"
حاولت جهدي أن استوقف .. سيارة أجرة .. ولكن بدون جدوى
فاستقليت الباص العام .. وتعطفت علي سيدة لا أعرفها فدفعت لي أجرة الباص
وعندما وصلنا إلى الشارع الذي به المحل .. قالت لي أن انزل .. فقد وصلنا
شكرتها .. ونزلت
لأفآجأ .. بمكان غريب .. لم آراه من قبل .. في حياتي
مرتقعات ومحلات ومقاهي .. ونافورة مياه
وبينما .. كنت انظر حولي باحثة عن لافته اسم المحل المشهور
أحسست بنقر خفيف على كتفي
التفت ورائي .. لأرى قريبتي التي تغير شكلها
وأصبحت أكثر جمالا من قبل .. بعينيها الزرقاء .. وشعرها الكستنائي الجميل
رحبت بي كثيرا .. وأخذتني معها
فأريتها جواز سفري الأسود
والرسالة .. التي قررت فتحها في تلك اللحظة
كانت الرسالة من الرجل الهندي الذي كان يدفع كرسي العجلات إلى والدي
قرأت السطر الأول .. الذي هالني وآراعني
فالرسالة كانت بتاريخ 25/7/2018
ياالله .. أين كُنت في التسع السنوات الماضية ؟؟؟؟
فسألت قريبتي .. "ماذا حدث لي؟؟"
فقالت .. إنها قصة طويلة ..ستحكيها لي عندما نصل إلى منزلها
قلت لها أريد أن أكلم أمي وأخواتي
فقالت .. للأسف لقد توفوا جميعاً
كما توفي جميع من في البلاد .. نتيجة كارثة جغرافية
محت البلاد من على الخريطة
ولهذا احمل جواز السفر من غير جنسيتي الأصلية
فسألتها .. من تبقى لي من الأهل
قالت لك أخت في استراليا
قلت اريد أن اكلمها .. فطلبتها لي وكلمتها وكلمت ابنها
وهنا
أفقت من هذا الحلم .. المريع
لأبقى في حالة ذهول
هل من تفسير ..!!

بنت سيف
كتبته في شهر7/2009

Saturday, February 5, 2011

بكل تقدير أحبك



.. قبل رحيل العام الماضي
.. كنت أنت أكثر من أحببت
.. وبعد دخول العام الجديد
.. أنت أكثر من أحب
.. أحببتك كثيراً
.. وأحبك الآن أكثر
.. تمر السنين والأعوام
.. وأنا هنا
.. انظر .. وأتأمل .. واتخيل
النجوم
والقمر
والسماء
.. وأحبك
من أنت ...؟
كيف تستطيع أن تكون .. من أنت ..؟
الصبر
الثقة
الأمل
.. بكل تقدير أحبك
6/2/2011

دولة الجزيرة


دولة الجزيرة ..
بجد انزعجت ..
بعد ما شاهدت على قناة الحياة المصرية .. تقريبا كل 10دقائق .. إعادة لــ ..
اتهام صريح لقطر ووزير خارجيتها الشيخ حمد بن جاسم يقول
وثائق ويكي ليكس :: قطر تستخدم قناة الجزيرة لضرب الاستقرار في مصر ..
وتضيف قناة الحياة ::
وثائق ويكي ليكس :: وزير الخارجية وعد عدد من المسؤولين الإسرائليين والأمريكيين .. أنه بمجرد خروج المصريين إلى الشارع .. سيكلف الجزيرة ببث الفتنة بين المصريين
بحثت في النت في الوثائق القطرية ..
ولم أجد ما يفيد بهذا الكلام في ويكي ليكس ..
حقيقة .. لم أعد افهم ..
لماذا يتحمل المواطن القطري ..
ردود أفعال الغاضبين من الجزيرة .. وتصريحاتها .. وأسلوبها .. وتصرفاتها ..
سؤالي هو نفس السؤال الذي دار في مواضيع تغطية الجزيرة لما يحدث في مصر الآن ..
صحيح أن الجزيرة تحاول بث الأحداث كما هي ..
ولكن أرى أنها ..
أصبحت تركز بشكل غريب .. على ضرورة تغيير النظام في مصر..
وأرى أن ذلك .. شأن لا يخصها ..
وفي رأيي كجهة إعلامية عليها .. تحري الموضوعية في نشر الأخبار .. دون أخذ طرف ضد الآخر ..
حتى تكون مصدر إخباري جيد ..
فالجزيرة ليست دولة .. ولكنها تتصرف وكأنها دولة ..
الموقف القطري على مستوى الشعب .. هو دعم لثورة الشباب .. في تغيير النظام ..
ولكن ماهو الموقف المصري من القطريين ..
كيف سيتعامل معنا النظام المصري .. بعد انتهاء الأزمة ..
منذ قليل دخلت مدونة أحد الإخوة القطريين ..
لأفآجأ .. بسيل من السباب القادحة في الشعب القطري .. وقطر .. بسبب الجزيرة ..
ولا استطيع أن افهم لماذا؟؟
الجزيرة .. تستطيع بكل سهولة إفساد علاقتي مع من أعرف من المصريين ..
أنا قطرية ..وأحب مصر جداً ..
ولي اصدقاء مصريين كثير ..
فهل سأخسرهم بسبب الجزيرة ..
أنا لست طرفاً في عداوات القنوات الإخبارية مع بعضها ..
ولذلك لا أريد أن تكون لي خسائر .. بسبب هذه الحروب الإعلامية ..
هل أنا محقة .. أم أني متجنية.. ؟؟
ملحوظة :: نشرت هذا الموضوع في أحد المنتديات القطرية وحصل غلى نقاش كبير وتم حذفه قبل أن تمر عليه 24 ساعة ..
بنت سيف
2/2/2011
..