قرأت مقالة اليوم لأحد كُتاب الصحف المحلية المعروف في عموده .. أذهلتني ..
فبعد هذه السنين من العمر .. هل يعقل أن أقرأ مقالة ثلاث مرات ولم أفهم ما يريد هذا الكاتب أن يوصله للقراء .. والسبب في ذلك اللغة العربية المستخدمة في المقال ..
علينا إدراك حقيقة موجودة بيننا .. ليس كل من كتب كاتب .. ولا كل من قرأ قاريء .. فالأسلوب الكتابي له بالتأكيد دور مهم في سلاسة القراءة .. ومن هنا علينا أن نفهم معنى بعض المعرفات المستخدمة اليوم .. وأخص بالذكر .. كاتب وإعلامي وصحفي ..
الكاتب .. هو من ينتقي موضوع محدد ويكتب فيه مقال مبدياً رأيه وفكره وقناعاته في أي جانب من جوانب الحياة يستهويه .. سواء كان سياسياً أو اقتصادياً أو فلسفياً أو اجتماعياً أو أخلاقياً أو محلياً أوعالمياً أو شخصياً .. أوغير ذلك مما تهتم به ملكة أفكاره ..
والإعلامي يختلف عن الكاتب .. فهو قد يكون صحفي يكتب أخبار ويهتم بالأحداث وينقل الأخبار ويحرر مقالات لها علاقة بالأحداث والأخبار .. وقد يكون معد أومقدم برامج إذاعية أو تلفزيونية .. قد يكون الإعلامي كاتب وقد يكون صحفي وقد يكون مذيع .. فاللقب يشملهم جميعهم ..
والصفة المشتركة بين جميع من ذكرت هي إجادة إعداد ما يقدمونه سواء كان حواراً أو خبراً أو مقالاً بلغة سليمة وصحيحة ومفهومة حتى يعكس الواقع والحقيقة ..
بعض كتاب الجرائد والصحف يكتبون في عواميدهم ما يحلو لهم .. منطقياً كان أو غير منطقياً .. ولا مشكلة في ذلك .. لأنه فكر ورأي .. ولكن الحرج الذي يتسببون فيه للجرائد التي يكتبون فيها كبير .. فليس من المقبول أن تقدم الصحف مقالات يذكّر فيها المؤنث .. ويؤنث فيها المذكر .. ونحن كمتلقين أي قراء .. نقبل بهذه اللغة الركيكة ..
يا كُتاب المقالات في صحفنا .. ليس هناك تقليل من شأنكم إذا تم تصحيح مقالاتكم من مدققي اللغة في جرائدكم .. فعندما يستفحل الأمر ليظهر عنوان المقال لغوياً غير مقبول .. يقل مستوى الصحيفة .. فالأخطاء المطبعية واردة .. وكذلك اللغوية .. فترفقوا بقراءكم .. قبل أن يهجروا مواضيعكم .. وربما جريدتكم بأسرها إذا لم تهتموا بلغتكم ..
همسة ::
ربما على بعض الجرائد .. إعادة النظر في من يمكنه نشر مقالاته فيها .. وربما عليها إخضاع جميع المقالات للتصحيح اللغوي من قبل المدققين اللغوين .. وعدم نشر المواضيع التي يرفض كُتابها التصحيحات اللغوية ..
نور العيسى
30/4/2012
وانا معك دكتوره يجب الامتناع عن حشو المواضيع حشوا دون الاهتمام والوقوف على الاخطاء والتركيز على اللغه والفكرة المراد توصيلها والهدف المنشود من المقالة .. التدقيق اللغوي مطلوب في كل جريدة .. وشكرا
ReplyDeleteعارفة يانور،، في عصر الكتابة المفتوحة ،، اصبح الغالبية العظمى يرتبون الحروف وعليه اصبح الجميع اصحاب ملكات كتابية ولا يهم ان كانت تلك الملكات متطورة او متراجعة الأهم ان هناك من يسد الفراغ حين الحاجة الى كاتب في زاوية ما ،،
ReplyDeleteواعتقد اننا سنرى كثيريين من كتّاب الاعمدة ممن لا يدركون لغة الكلام بينما يدركون ترتيب الحروف لتكوين كلمات غير مفهومة ،، ومن ثم لابد ان يتم غربلتهم عندما يسيطر المتمكنين في لغة الكتابة على تلك الأعمدة ،،
تحياتي لك
سعفوه
رياض الدليمي الفاضل
ReplyDeleteاتفق معك تماما ..
شاكرة مرورك وتعليقك
أم السعف
ReplyDeleteمرحبا عزيزتي في مدونتي ..
عجبني كلامك جدا .. وأتمنى أن يتحقق
"يسيطر المتمكنين في لغة الكتابة على تلك الأعمدة ،،"
تحياتي وتقديري لرأيك .. اتفق معك جدا
خالتي نور
ReplyDeleteاتفق معك، واعتقد ان في بعض الكتاب يحب صف الكلمات لمجرد الحشو، سةاء ساند الفكرة إن وجدت أم لا.
في حين أن خير الكلام ما قل ودل
وياليت من كتاب الأعمدة الدخول في صلب الموضوع دون اللف والدوران
ونحن في أمس الحاجة إلى إعادة التأهيل في اللغة العربية
مرحبا عائشة
ReplyDeleteأول شيء سعيدة بمشاركتج .. ومرورج على مدونتي ]
وبصرف النظر عن اتفاقي معاج في أساليب الكتاب ..
فيه كُتاب عفا عنهم الدهر .. خلاص .. ما عاد ممكن يقرأ لهم الواحد بسبب تفاهة ما يعرضون
وفيه .. الكُتاب المنافقين .. اللي بس يطبلون ويوافقون على أي شيء صح ولا غلط
الله يعينا