Sunday, July 6, 2008

لا أحبك .. وأحبك















صمتي كلام ..
وكلامي .. روح ..
عقلي .. سلام ..
ونفسي جروح ..

أمسكت القلم وكتبت .. فلا أستطيع السمع في مزيد من الصمت ..

اخترقت روحي .. وكنت اعتقد .. إنها غير قابلة للاختراق ..
كنت أظن .. أني أحبك .. ولا أحبك ..
واليوم اكتشفت أني .. لا أحبك .. وأحبك ..
أتعلم ما الفرق ..؟؟

نعم لا أحبك في كثير من الأمور ..
ونعم أحبك في كثير من الأمور .. ربما أكثر ..


احترم عقلك .. واحترمك .. واقدرك .. فعقلك مستمر في جذبي إليك .. ولا يكاد يرضي فضولي .. حتى ينتابني فضول أكبر .. لمعرفة حدائقه وبساتينه .. سمائه وأرضه .. أريد أن احلق في جوه .. وأسبح في بحره .. واتشمس على شواطئه ..

كم هو غريب وعجيب عقلك ..

تطربني صراحتك في كثير من المواقف .. ويخنقني .. كتمانك أكثر ..
تنشط فكري آرائك ومقترحاتك .. فبحر ثقافتك عميق .. يجعلني امتطي أمواجه .. بمتعة غريبة ..

مزاحك ودعاباتك .. تجعلني ابتسم واضحك .. بعد أن نسيت الضحك ..
ونفسي عجيبة .. تقبل منك أقصى درجات المزاح .. بدون حساسية ولا كبرياء ..
ثم تحزن نفسي .. بدون أن تشعر .. عندما تتعمد اختبار قوة احتمالي .. عندما تهين ذكائي ..

أنت تعلم من أنا .. بالنسبة لك ..
وأنا أعلم من أنت .. بالنسبة لي ..
وأنت تعلم من أنت .. بالنسبة لي ..
وأنا أعلم من أنا .. بالنسبة لك ..

عواطفي غير مشروطة لك ..
وعواطفك غير مشروطة لي .. إن وجدت ..
والعواطف غير المشروطة .. سلاح ذو حدين ..

هناك لبس في التفكير .. وترجمة الأحاسيس .. أمر محظور ..
بساطة مشاعري وصدقها .. تحجب الجانب الآخر مني .. وتعطيني ثقة بالأمان ..
فشمسك التي ارتفعت في سمائي .. ونورك الذي أضاء ليلي .. وعقلك الذي أيقظ روحي ..
كلها .. صنعت درعاً واقيا أمامك ..

أعلم جيداً أنك مكتفِ بذاتك .. وأني لا أشكل أي مصدر لتهديد عاطفي .. لكيانك..
حقيقة كالشمس ..
ولك أسبابك ..التي أعرفها .. دون أن تتفوه بها .. واحترمها بشكل .. يفوق تصورك ..
كما أعلم أن وجودي وعدمه في حياتك .. لا يشكل أي إشكالية .. أي لا يفرق لديك ..

وهذا الأمر تحديدا يذهلني .. لأنه يتنافى مع منطقي .. وما زلت اقبله بكل ود واحترام ..

يخلع قلبي شعوري بالغيرة من بعض الأمور .. ولكنني قبلت بالعواطف غيرالمشروطة .. فلا أملك حق التعبير عن غيرتي..

عاطفتي تتحداني .. فلا أحبك عندما أغار عليك ..

وأحبك في باقي الأمور ..

هل هذا جنون أم مس أم خيال ..!!
لاأحبك .. وأحبك.










No comments:

Post a Comment