
من المؤكد أن المعارك التي نخوضها في الحياة ..تعلمنا شيئا.. حتى لو خسرناها ..
فالمحارب الجيد .. يعلم أنه عندما يخسر معركة ما .. إنما هي خبرة تحسّن قدراته .. ليحارب أفضل في المعركة القادمة ..
هل نستطيع تجنب الخسائر .. أو الهزيمة .. في خضم مشاوير الحياة ؟
سؤال .. يدور في داخلي ..
حاولت أن أجيب عليه .. فوصلت للتالي ..
كلنا نضع أهداف .. سواء قريبة أو بعيدة .. سهلة أو صعبة .. وبعض هذه الأهداف يسهل تحقيقها .. والبعض الآخر .. ينوبه الفشل ..
وفي محاولة تحقيق هذه الأهداف .. نخوض معارك عديدة ..
ومن يخوض معركة .. فهو محارب ومقاتل في سبيل تحقيق شيء ما ..
فكلنا ندخل في معارك حياتية .. ربما بصورة يومية .. ونحن لا ندرك ذلك بوضوح .. أو حتى لا ندري بأننا في جهاد أو معركة ..
وقد نكسب المعركة أو نخسرها ..
ومن الأفضل في رأيي خسارة بعض المعارك الحياتية .. مقابل تحقيق أهداف بعيدة المدى
كما أن بعض المعارك لا تحتاج للشدة والقوة ..
بقدر ما تحتاج للإصرار والعزيمة القوية ..
والإصرار والعزيمة في حد ذاتهما هدف يحتاج لمعركة من الصبر والجلد وحسن التصرف والذكاء
كذلك إمكانية حدوث الأخطاء .. والمواقف السلبية في المعارك أمر وارد جداً ..
وقد تصيبنا هذه الأخطاء في مقتل .. فتدمرنا ..
لذلك حسن التدبير والتفكير .. من أدوات وأسلحة المحارب الجيد ..
و أصعب معركة تمر بالانسان .. هي معركة اتخاذ قرار مصيري ..
والميدان .. أعني الحياة .. يفتقر إلى النسيان والانتظار .. ولكن بسلاح الصبر .. يمكن اجتياز المعركة بقليل من الخسائر ..
وحتى نقاتل بنجاح في معركة حياتية .. علينا أن نفهم وأن نعتقد فيما نريد أن نصل إليه (الهدف من المعركة) ..
وقد تُصوب لنا الضربات من كل جانب دون توقع .. وتترك جروح وندوب في النفس والروح ..
ولكنها تبقى آثار لمعركة .. تذكرنا بالمحاولة لتحقيق الهدف ..
وأفضل أسلحة القتال في أي معركة .. هي الإيمان بالله والثقة بالنفس ..
وحتى لو خسر المعركة .. يظل الشخص محارب جيد .. وتبقى محاولة القتال نفسها أفضل درس وخبرة للتعامل مع الحياة ..
في حالتي .. اخترت طريق واحد .. ومازلت أسير فيه ..
ولوجود العديد من الطرق أمامي ..
أنا في معركة مع قناعاتي ..
فكثرة الطرق تشتت الجهد والطاقة .. وفي النهاية قد لا أصل ..
أما طريقي الذي أقاتل لاستمر فيه .. عليه العديد من الإشارات تمهد السير ..
وكلها تشير إلى عظمة الخالق وقدرته .. سبحانه ..
معركتي
كل يوم .. هو يوم آخر .. ولكنه يختلف عن غيره ..
عندما نفقد الأحباء لأي سبب ..أحزن كثيراً ..
قناعتي أن الفقدان .. هو نوع من حب التملك ..
ولأننا أحرار .. لا نستطيع أن نتملك الآخرين .. ولا يستطيعون تملكنا ..
ولكنني .. مازلت أحزن ..
لأنني افتقدهم .. وهو الصحيح .. ولم افقدهم .. لأنني لا أملكهم ..
فهل ينطبق علي لقب محارب جيد
عزيزة نفس
فتاة بسيطة
30/1/2009
احسنت
ReplyDeleteالموضوع يتضمن الكثير
واعتقد ان اكبر المعارك والتي نخوضها بشكل يومي ومستمر
هي مجاهدة النفس
ومنا تتفرع بقية المعارك
اما عن
أن الفقدان .. هو نوع من حب التملك
اتفق معك في ذلك
وهذا ما ساتطرق الى ما يقاربه ان شاء الله في مقال قادم
محارب جيد دون شك
دمت بحفظ الله ورعايته
اكيد محاربة جيدة
ReplyDeleteانت تجاهدي وتفاومي من أجل الحياة ورغب ألم فقدانهم
أن تتغلبي على ما يعترض طريقك من مصاعب
أن تتشبثي بكل بصيص أمل
ألا ترين معي أنك محاربة قوية؟
جميل
ReplyDeleteتسلم ايدج
أبو لطيف .. أخي الفاضل
ReplyDeleteمجاهدة النفس معركة بالفعل كبيرة
والقتال فيها مستمر
اتفق معك تماما
أما الفقدان .. هو نوع من حب التملك
وقصته طويلة ..
وحب التملك .. هو نوع من الأنانية
أما المحارب الجيد .. هو من يستطيع الموازنة بين مجاهدة النفس وحب التملك
شاكرة مرورك الطيب
وهلا ومرحب
كبرياء وردة .. أختي الكريمة
ReplyDeleteاشكرك على التقييم الذي اعتبره أكبر من حجمي ..
في شأن الفقدان .. بدأت قناعتي تتغير عندما توفي شخص عزيز على قلبي جداً.. فلله ما أعطى ولله ما أخذ ..
ولكنني افتقده كثيرا
وبدأت أرى ذلك في الحياة .. فالأشخاص الذين يمرون في حياتي .. قد يرحلون وهم أحياء .. ولا شك أنني لا أملك أن أبقيهم في حياتي .. وهنا بالطبع افتقدهم ولم افقدهم
وفي خضم كل هذا أجاهد نفسي .. وأقاتل مجبرة ومكرهة ..
والحقيقة هي أن الظروف صنعت مني مقاتل جيد .. لأن الرغية في العيش موجودة
سلمتي من كل شر
:)
صلاح .. أخي الكريم
ReplyDeleteالشكر لك
وتسلم على مرورك الجميل
ودمت بود