أعزائي متابعين رحلتي مع القدر ..
أشكركم على تواصلكم وإبداء الآراء حول السرد .. واشكركم على الدعاء لي بالشفاء
لا حرمني الله من تواصلكم ولا دعمكم ..
***
يرجى عدم نقل أو نسخ أو إعادة نشر أي جزء من أجزاء "رحلة مع القدر " دون موافقتي الشخصية.. حتى لا تكون هناك إجراءات قانونية .. فالموضوع شخصي .. وتدوينه جاء بغرض الإفادة والمعلومات .. وفي حال الرغبة في ذلك يرجى التواصل معي بترك تعليق حول ذلك
يوم الاثنين 24/9/2012
وقالت: أن موعد الرنين المغناطيسي يوم السبت القادم والأحد سيكون موعد أخذ العينة ..
فقلت: لا بأس .. سؤال كيف احصل على تقرير المسح التلفزيوني هل تستطيعين إرساله بالبريد الإلكتروني .. ؟
فقالت: للأسف لا املك صلاحية الدخول عليه ..
فشكرتها .. وفي رأسي سؤال كم مقاس هذه المناطق المشكوك بها .. ولماذا لم أسأل الطبيبة بالأمس ؟ .. يا الله أريد أن أقرأ التقرير .. ومازلت مستلقية في السرير .. ماذا علي أن افعل لأحصل على التقرير ..
بعد قليل طرقت أختي باب غرفتي ودخلت وفي يدها نسختين من التقرير .. لا أريد أن أسأل كيف حصلت عليه .. كل ما يهمني ما هو مكتوب به .. فأخواتي أيضا يردن معرفة ما هو مكتوب التقرير .. المهم .. قرأت مقاس القطع المشكوك بها .. وحقيقة انزعـجت نفسياً .. ولكنني لا أملك من الأمر شيئا .. فهذا مقدر لي .. كل ما يثير تعجبي هو على كبر القطعتين في الثدي لا زلت لا استطيع باللمس أن أحس بوجودهما وبالنسبة للانتفاخات في الغدد الليمفاوية المجاورة للصدر فقد أحسست بهم من أكثر من سنة وكنت قد زرت طبيب مختص في واشنطن العام الماضي قال أن الانتفاخ عادي وغير مخيف فصدقته .. المهم بعد قراءة التقرير جاءت أختي الأخرى .. فأخبرتهما عن المواعيد بخصوص الرنين المغناطيسي والعينة ..
فاستأتا وقالت أختي الأصغر : ما هذا ولم ننتظرعلى أعصابنا .. دعينا نحاول تقديم الموعد -أي موعد الرنين المغناطيسي-.. ما رأيك؟
فقلت: حاولوا ..
مر الوقت بدون أي جديد .. بعد الغداء .. اتصلت سكرتيرة من قسم الرنين المغناطيسي .. الموعد في الرابعة عصراً في نفس اليوم .. فكلمت شيريل وأعطيتها الموعد .. فقالت ستغيير موعد أخذ العينة بناء على ذلك إلى اليوم التالي للرنين ..
قبل صلاة العصر خرجت إلى الصالة .. فوجدت ثلاثة من أخواتي يفكرون بالتأكيد في موضوعي ..
فقلت لهم: سأذهب لموعد الرنين ..
فتسابقت أخواتي في من سيرافقني إلى الموعد ..
هنا بكل حزم قلت: لن يذهب أحد معي .. سأذهب وحدي .. ومن الآن فصاعدا تعودوا على ذلك .. هناك مواعيد لن احتاج فيها إلى مرافق ..
فاحتراما لرغبتي سكتت أخواتي .. مع نظرات عدم الرضا عن قراري ..
بعد أن صليت العصر .. انطلقت وحدي إلى الموعد .. في قاعة الانتظار .. جلست انظر إلى لوحة جميلة معلقة على الحائط .. تبدو لي لوحة أصلية .. عمل جميل لفنان يبدو لي تعب فيها .. في منتصف اللوحة .. غاظني ملصق شفاف طبع عليه سبحان الله وبحمده .. تلفتُ في صالة الانتظار .. فرأيت ملصق آخر مثله بالضبط على الحائط .. بالتأكيد سبحان الله وبحمده .. وجميل أن يكون هناك ملصقات روحانية وتذكيرية .. لكن لصق الملصق على لوحة أصلية لفنان ما أمر تخريبي بمعني الكلمة-سالفة اعتراضية ..
بعد قليل نادتني ممرضه وأخذتني لغرفة تبديل الملابس .. ومن ثم إلى غرفة قبل غرفة الرنين .. ثم اجلستني على كرسي .. ثم قالت لي أوقع على بعض الأوراق .. وسألتني ما إذا لدي حساسية من محلول اللون الذي سأحقن به لغرض الأشعة ..
فقلت: لا أدري..
المهم وضعت في ظهر كف يدي اليمين الإبرة اللازمة لأنبوب يتم حقن المحلول به .. وحقنت الموضع .. فسار في ساعدي شعور بالبردوة نتيجة مرور المحلول .. ثم دخلنا للغرفة التي بها الجهاز ..
وقالت: الصوت عالي هنا .. ستستلقين على وجهك هنا لمدة عشرين دقيقة .. وسأضع السماعات على أذنيك وهذا الجرس في يدك لأي طاريء .. ولا تتحركي حتى ننتهي ..
وخرجت هي من الغرفة وظللت وحدي .. بعد مرور ربع ساعة تقريبا ً .. ضجيج الرنين المغناطيسي يخترق السماعات .. أحسست ببرودة تسري في ساعدي الأيمن من الخارج .. فقلت في نفسي لا إله إلا الله .. يبدو أن موضع الإبرة انفك .. ودمي يسيل .. ولا أحد يدري .. فقلت لربما هذه هي النهاية : أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله .. وأغمضت عيني .. مازال الضجيج عالي .. بعد قليل توقفت كل الأصوات العالية ..
وجاءت الممرضة وقالت: انتهى التصوير ..
أخرجت بسرعة يدي لأري الدم الذي يسيل .. وإذا بيدي طبيعية لا شيء عليها .. فما هي البرودة التي شعرت بها إذن .. افكر في نفسي لتجاوب الممرضة .. أنها دخلت اثناء الضجيج العالي وحقنت يدي مرة أخرى بمحلول مشع ..وهو يعطي شعور بالبرودة في الساعد .. اقول لنفسي : من الجهل ما قتل .. وبدأت أفكر بضرورة فهم الخطوات القادمة قبل أن اقرر أي شيء حتى لا يكون لدي لبس في الفهم.. وانتهت الأشعة .. وعدت إلى البيت ..
ومر اليوم ونحن في الأسرة نتناقش في ذات الموضوع .. واعترف .. أن نسبة قلقي أصبحت أقل من السابق .. ولأنني فوضوت أمري لله وتوكلت عليه .. مر اليوم عادي .. مع تفكير في الجراحة .. ولم استقر على مكان لإجراءها بعد .. اتصلت صديقتي من واشنطن لتقول لي أنها حصلت على موعد قريب لدى الطبيب الذي زرته في العام الماضي .. فقلت لها .. قررت أن أكمل الفحوصات الأولية وبعدها سأقرر أين سيكون العلاج .. فسأوجل الموعد قليلا ..
كم الأحداث خلال اليومين الماضيين كبير جداً .. وبما أنني أحب الكتابة .. قررت أن اكتب كل ما يحدث لي يومياَ .. وبدأت الكتابة وتسجيل ما يحدث .. من أحداث ومحادثات وأمور أخرى كثيرة ..
***
أحيانا ستكون التفاصيل كثيرة .. سأكتب ما استطيع منها .. وسأحاول تنزيل الأجزاء تباعا .. حتى نصل للتاريخ المواكب للأحداث ..
شكرا لمتابعتكم .. وصبركم ..
نور العيسى
MBintH
ReplyDeleteهي الحياة كما أراد الله مثقلة بالتفاصيل متحررة من التوقعات
نور أنتِ تسيرين بالطريق الصحيح ونحن معك وذات يوم ستكتبين
لقد شفيت والحمد لله
نحبك
ندعمك
واصلِ التدوين كلما سنحت لك الفرصة ننتظرك بحب
أسأل الله العظيم رب العرش العطييم أن يشفيك.. تابعي
ReplyDeleteعزيزتي MBintH
ReplyDeleteاشكرك على الدعم الطيب ..
وكما تفضلتي هكذا هي الحياة .. لا نعرف نحن ماذا ينتظرنا .. والخالق هو من يعرف .. فكل شيء مقدر ومكتوب ..
احبكم واشكركم وبإذن الله سيأتي اليوم الذي اقول لكم فيه تحررت من المرض .. وشفاني الله منه
تحياتي وشكري لدعمك
عزيزتي ميسون
ReplyDeleteشاكرة لك الدعم
جزاك الله خير
نور
قدمتي لنا دعما كبيرا لم أنساه حتى الآن في بداية دخولنا للجامعة سنة ٨٩/٩٠. كانت اول سنة لك بالتدريس واول سنة لنا في هذا العالم الجديد. الان قد ان الاوان لأن نرد بعض الدين بالدعاء لك في هذه الايام الفضيلة ولو اني لن اوفيه ابدا
ReplyDeleteمهما كانت الاقدار قاسية الا ان من حسناتها انها تكشف محبة الناس
اسأل الله أن يمنحك المزيد من القوة والصبر في رحلة العلاج التي ستنتهي ان شاء الله بالشفاء التام
امل
عزيزتي أمل
ReplyDeleteمن أجمل سنوات حياتي كانت تلك السنة .. كانت مجموعتكم المحببة إلى قلبي ومازلت اذكركم .. ولدي حتى الآن درجاتكم واعمالكم ..
اشكرك على شعورك الجميل الذي يمدني بالقوة ..
وأرجو من الله أن يتقبل دعائكم لي بالشفاء
تحياتي
نور
استاذتي العزيزه تمنياتي لك بالشفاء العاجل انشاءالله
ReplyDeleteطالبه سابقه وصديقه للعائله منذ اجيال
سناء نسيم
اعجبتني التفاصيل، و شرحج لطريقة تفكيرج للتعامل مع الموضوع ملهمه، ما تشوفين شر ان شا الله
ReplyDeleteمؤلم احساسي بالاحداث ومبدع اسلوبك في السرد الذي انساني اني اقرأ واعتقدت لوهله اني بين ابطال الحدث واشاهد التعابير واقرأ الوجوم في الوجوه رائعه انتي استاذتي و أرثي لمن لم يحضى بشرف الانظمام لفصول ابدعتي في تحيقق اهدافها وساهمتي في تشكيل شخصيات طلابها وصياغة افكارهم وبلورة معتقداتهم ....اللهم اشفها شفاء لايغادر سقما...وارحم كل من اعطى دون حساب وكل من علمنا حرفا و غرس فينا وفي ابنائنا مبادئ وعلم ينتفع به ليوم الدين
ReplyDeleteاسيا الذيباني/ من طالباتك خريجة 2002