مر على راعي النفوس .. ولا تمر على راعي الفلوس

مر على راعي النفوس .. ولا تمر على راعي الفلوس

سالفة صادتني من فترة .. وحبيت أشارككم فيها ..

كنت في محطة البترول .. أفول السيارة .. طلع حسابي 53 ريال ..

طلعت المحفظة ودفعت للعامل .. ومشيت ..

رحت السوبر ماركت ..

في السوبر ماركت .. أخذت كم غرض .. ورحت للكاشيير أدفع .. فتحت شنطتي .. أدور على المحفظة ..

ما في محفظة ؟؟؟!!!

قلت للكاشيير خليت المحفظة في السيارة .. باروح أجيبها ..

رحت السيارة .. قلبت السيارة فوق تحت .. فرغت الشنطة .. ما في شي ..

عاد أنا قلت في نفسي .. توني دافعة للبترول .. أكيد في حد لطش المحفظة في السوبر ماركت .

.رجعت السوبر ماركت .. باقول لهم اللي صار وأني اعتقد أن المحفظة انسرقت في هذا المكان ..

وأنا طبعا معصبة .. في هالأثناء توني باتكلم ..

ولا الجوال يرن .. رديت على طول بدون ما أشوف الرقم ..

ولا وحدة تقول :: فلانة ..

قلت :: نعم!!

ما عرفت الصوت كلش ..

وخاصة إنه من جنسية عربية مب خليجية ..

قالت :: زوجي لقى محفظة في الموقف عند السوبر ماركت الفلاني ..

قلت :: إيي محفظتي ضايعة .. بس أنتي اشلون عرفتي رقمي ..

قالت :: من بطاقة صالون .... فيها الاسم ورقم الجوال .. احنا بيتنا عند السوبر ماركت في نفس الشارع ..

ووصفت لي المكان ..

باقول لكم ايش كان في المحفظة :: 1800 ريال وكسور 200 دولار وكسور ..

بطاقتين ائتمانيتين .. بطاقة الصراف الآلي .. رخصة السواقة .. البطاقة الشخصية .. والبطاقة الصحية ..

وبطاقة اشتراك في صالون نسائي فيها بياناتي - هي اللي انقذت المحفظة

طبعا أنا ما همتني الفلوس بقدر ما همتني البطاقات اللي لازم اطلع بدالها لو المحفظة ضاعت ..

المهم ركبت السيارة ورحت للمكان اللي وصفته لي ..

ولا هي واقفة على الباب وزوجها .. شايل طفل ..

بيتهم عبارة عن ملحق صغير جدا .. له باب خارجي .. لبيت .. واضح إنه مكون من غرفة واحدة وحويش مب حوش ..

شكلهم على قد حالهم من قلب .. من ملابسهم وملابس طفلهم ..

المهم سلمني المحفظة .. وقال الرجل :: تأكدي كل شيء فيها .. فتحتها ..

ولا شيء ناقص .. هي بالتمام والكمال ..

شكرتهم .. على جميل ما راح أنساه لهم ..

كان ممكن .. ما يتصلون ولا يردون لي أي شي ..

بس عليهم عزة نفس وأمانة عجيبة ..

يوم ثاني مريت عليهم وشكرتهم مرة ثانية ..

غلطتي كانت ..

إني ما حطيت المحفظة في الشنطة .. بعد ما دفعت للعامل في محطة البترول ..

خليتها على رجلي وطلعت من المحطة ..

ونسيت مولية موضوعها ..

ولما نزلت من السيارة .. طاحت المحفظة على الأرض .. وما دريت عنها ..

أنا من النوع الحريص .. والمرتب ..

في ذاك اليوم ما أدري ايش صادني .

.للحين أفكر في هالناس العجيبين ..

جزاهم الله خير

عزيزة نفس